Saturday, March 31, 2007

24



صباح الخير ، طبعا صباح جميل رائع ليوم من أيام الربيع على الرغم من انه ممكن يكون ممطر ، بعد أن ظن الناس انتهاء موسم الأمطار


و منذ 24 عاما كان نفس الصباح الربيعى الممطر و لكن المطر يومها كان شديدا و كان أول يوم ترى فيه عينى النور ؛ أول نفس أتنفسه ، كان يوم مولدى


تخيلوا لقد أكملت 24 عاما ، أنا نفسى لا أصدق هذا و لا أشعر أنى قد مررت بهذا القدر من السنين


لا أستطيع أن أتخيل نفسى و أنا طفلة صغيرة نصح الأطباء أباها ألا يقوم بتسجيلها بالسجل المدنى لانها ستموت لا محالة ، تخيلوا هكذا أجمع الأطباء و فى أحسن تصوراتهم لو عشت سأكون قزمة ، طبعا من يعرفنى يعرف أننى قزمة ، اليس 170 سم هو طول الأقزام ؟؟؟


أفتح ألبوم صورى و أحاول أن أقنع نفسى أن هذه الطفلة هى أنا


شىء غريب ان حجمى كاملا لا يكاد يوازى حجم ذراعى الآن_ حجمى و أنا فى اللفة طبعا


من المفترض الآن أننى راشده كبيرة 24 عاما كبيرة جدا


اهىء اهىء اهىء


و لكن الغريب أنى مازلت أشعر و كأنى طفلة أشاهد الرسوم المتحركة و أتابعها بحماس و ألعب على الكمبيوتر و أستمتع بما يتمتع به الأطفال


و على الرغم مما مر بى من نكبات الحياة الا اننى أحيانا أنسى ذلك و أحيا حياة طفلة عمرها 8 سنوات لا أكثر


لا أدرى ربما هذا من نعم الله على


اجلس الآن أفكر فى عمرى و أرانى متفردة منذ بداية حياتى


معظم الناس تولد بعد 9 اشهر و يولدوا برؤسهم يصرخون


اما أنا فولدت بعد 7 أشهر واقفة لا أصرخ و استغرقهم الأمر وقتا لاقناعى بالصراخ


و مرت سنين حياتى حلوها و مرها و مرت على لحظات نقمت فيها على حالى و ما يجرى لى و لكنى و للحق بأفعالى هذه أنكر نعم الله على


فلقد من على بأب و أم أنا أغلى عندهم من روحهم التى بين جنبيهم و رزقنى بأخين هما أغلى عندى من الدنيا و ما فيها


أما عن الأصدقاء فحدث و لا حرج ربنا يحفظهم ليا


و لذا أردت أن أشكر الله هذا اليوم على ما من به على من نعم


ملحوظة


طبعا مانكرش انى مقهورة لانى خلاص قربت أكمل ربع قرن بس عموما بعد كده هبدا فى العد التنازلى و مش هزود عمرى أبدا


يلا سلام كفاية عليكم كده دوشتكم بكلامى عموما البيت بيتكم و جبت التورته أهو


يعنى عملت اللى عليا


بالهنا و الشفا


Saturday, March 24, 2007

من منا .............. انسان ؟

تنتابنى مشاعر شتى ، أشعر و كأن عاصفة من الغضب تجتاحنى ، تزلزل كيانى و تبعث الرجفة فى أوصالى
أحيانا كنت أتمنى ألا أمتلك هذا القدر من المشاعر
مشاعر وعواطف مضطربة و مختلفة تلك التى تختلج فى صدرى ؛ حبا وكرها ، خوفا و رهبة من الغد و أمل فى المستقبل و رغبة فى رؤية عالم مثالى ملىء بالقيم و العيش مع أناس يتمتعون بنفس قيمى .
أحيانا أتسائل هل للانسانية معنى ؟
هل مازالت موجودة فى هذا العالم ؟
و كم انسانا يحيا بيننا ؟
ربما يعتبرنى البعض مجنونة ، و لكنى أقول كلنا بشر و لكن
من منا................ انسان ؟؟؟
من يتمتع بالصفات الانسانية؟؟؟
الأمان ، الصدق ، العطف ، صدق العاطفة ، و نبل المبادئ
من منا يؤثر الخير لأخيه ؟؟؟ بل من منا يفكر في مصلحة الاخرين؟؟
تكمن مشكلتي في أني أحلم بعالم مثالي و أؤمن بمثالية العلاقية بين كل أنواع البشر
علاقة الأبوة، الأمومة ، الأخوة ،الصداقة ، وأخيرا الحب
كيف ندعي الانسانية في مجتمع يقتل الأب فيه أبناؤه ويسئ الأبناء الي ابائهم ؟؟
في مجتمع يتنازع الأخ فيه مع أخيه من أجل متاع زائل
ولذا أقول
من منا ................ انسان؟؟
نحن في عالم ضاعت فيه المعاني ، وانتهت فيه القيم ، لم يعد للصداقة وزن في نفوس البشر ، بل ان اكثر الناس يعتبرونها ضربا من المستحيلات ، أو شيئا خارقا للعادة
فكم رأيت من أناس ينظرون الي الصداقة وكأنها شئ مريب ينكرونه و يضعونه موضعا للقيل و القال
وكأن نبل العلاقة الانسانية أصبح شيئا غريبا في زمن تشوهت فيه العلاقات ، زمن لا يعرف الصديق فيه من صديقه الا المصالح والنزعات والأهواء
ولذا أقول
من منا ................ انسان ؟؟
والحب ، الحب أسمي العلاقات الانسانية هي ما يفرق بين الدواب والانسان
أصبح الان سلعة رخيصة في الأسواق ، تجدها دوما علي لسان كل من خلت ضمائرهم واسودت قلوبهم ، يتخذونها ذريعة لأهوائهم
والحب منهم برئ
تري العقلاء الان يقولون لقد ولي زمن الحب ، تراهم يقولون الحب وهم ؛ أحلام يعيشها السفهاء و الواقع شئ يختلف
ولكني أقول و متي كان للحب زمن ؟
الحب باق بقاء الدهر ، خلقه الله في كل انسان و لكن الضمائر الملوثة ، قد شوهته أو شوهت معناه ، اتخذته ذريعة للكذب والنفاق واللعب بقلوب الابرياء
اللعب بقلوب اشتهت الحب و حلمت بلذته فوجدتها تلك النفوس السوداء لعبة سهلة فى أيديهم يلعبون و يلهون بها وقتما شاؤا ثم يمزقونها متى سئموها
كلمة أحبك كانت كلمة لها قدسيتها لا ينطقها سوى المحبين و كم من عاشق مات حبا و هو عاجز عن نطق كلمة أحبك لمحبوبته
كلمة جمعت قلوب المحبين و ربطتها برباط الحب المقدس
أراها الآن سهلة على جميع الألسنة ، أراها ملطخة بعار من قالوها ، أصبحت لعبة مشوهة فى أيدى من لا ضمائر لهم يستعملونها ليذللوا أمامهم الطريق لمتعة لا يشعر بها سواهم
يستعملون أسمى المشاعر الانسانية لذبح قلوب البعض أو اللعب بمشاعرهم على أقل تقدير
و لذا أقول
من منا .............انسان ؟؟
لا أعرف ماذا أقول و لكنى سئمت ترهات البشر ، أحلامهم الزائفة و مشاعرهم المسمومة
أتمنى أن أعرف كم انسانا أعرفه ؟؟
و هل أنا حقا انسان ؟؟
أريد أن أعرف
من منا ............. انسان ؟؟؟.

Monday, March 19, 2007

الى متى الصمت ؟؟؟؟

فلتجرى دموع الصمت فيك يا قلبى على ما جرى و ما يجرى



الى متى الصمت ؟



أردت أن أعرض اليوم موضوع الأسرى المصريين ربما يعرفه الكثير و ربما لا يعرفه البعض



حاولت أن أضع الملف الكامل لهذا الموضوع







هذه هى صور الأسرى المصريين و انى لاتسائل الى متى الصمت على كرامتنا المهدرة ؟


و متى سيظل شبح الخوف يفرد عبائته على آرائنا و أفكارنا


لقد أيقن أعدائنا من خوفنا و قلة حيلتنا فبدأوا يعرضوا أمجادهم و كأن ما فعلوه هو شىء يفتخر به


و مايلى هو بعض ردود الأفعال و ما نشر فى الصحف



مجلس الشعب يناقش القضية الأحد المجازر "الإسرائيلية" في سيناء تثير غضب المصريين القاهرة، القدس المحتلة - “الخليج”: 2/3/2007يعقد مجلس الشعب (البرلمان) المصري بعد غد الأحد اجتماعاً خاصاً لبحث المجازر “الإسرائيلية” بحق الجنود المصريين في سيناء، بعدما بث التلفزيون “الإسرائيلي” مؤخراً فيلماً وثائقيا عن اعدام 250 جندياً مصرياً بعد انتهاء حرب يونيو/حزيران ،1967 الأمر الذي شغل الرأي العام وأثار غضباً شديداً لدى المصريين.وطالب برلمانيون وسياسيون مصريون الحكومة باتخاذ موقف حاسم تجاه المجازر “الإسرائيلية” والعمل على استعادة حقوق هؤلاء الجنود الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة وهم في صحراء سيناء من دون سلاح او عتاد حربي.وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت ان “اسرائيل” التزمت خلال اتصالات سابقة مع مصر بالتحقيق في القضية وتسليمها نتائج التحقيق، إلا ان القاهرة لم تتسلم هذه النتائج، وتحدثت مصادر مصرية عن ضرورة العمل على تهدئة الخواطر والأجواء من خلال خفض الاهتمام بالقضية.كما حذرت الصحيفة وزير البنى التحتية “الإسرائيلي” بنيامين بن اليعازر من مخاطر تحوله الى شخصية “مثيرة للجدل” في مصر بعد الكشف عن هذا الفيلم الوثائقي.وكان بن اليعازر تسلم في وقت لاحق قيادة هذه الوحدة المسماة “شكيد” التي ارتكبت مجموعة كبيرة من الجرائم بحق المصريين والفلسطينيين، وزعم انه أعاد اليها الانضباط وجعل عناصرها يرتدون الزي العسكري. وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق ارييل شارون اسس هذه الوحدة عام 1954 تحت اسم الوحدة (101) ثم اصبحت تتبع رئاسة الحكومة “الإسرائيلية” مباشرة.


و خبر آخر



بن اليعازر يلغي زيارته الى القاهرة على خلفية القضية مصر تطالب "إسرائيل" بتوضيحات حول إعدام الأسرى القاهرة، القدس المحتلة -الخليج:استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحد السفير “الإسرائيلي” لدى القاهرة وأبلغته احتجاجاً رسمياً بشأن المعلومات التي أوردها التلفزيون “الإسرائيلي” حول إعدام 250 أسيرا مصريا في نهاية حرب حزيران/يونيو 1967 وطلبت من “إسرائيل” تقديم توضيحات بهذا الشأن، فيما نفى وزير البنى التحتية “الإسرائيلي” بنيامين بن اليعازر أن تكون الوحدة التي كان يقودها آنذاك قامت بتصفية الأسرى وألغى زيارته للقاهرة على خلفية هذه القضية التي أحدثت توترا بين الجانبين.وطالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان “بضرورة قيام الجانب “الإسرائيلي” بتقديم إيضاحات حول ملابسات هذه الحادثة” التي كشفها التلفزيون “الإسرائيلي” الأسبوع الفائت. وبحسب فيلم وثائقي عرضه هذا التلفزيون فان وحدة كان يقودها بن اليعازر قتلت في نهاية المعارك 250 أسير حرب مصريا في منطقة العريش (شبه جزيرة سيناء). وأكدت الخارجية المصرية “أهمية قيام “إسرائيل” بموافاتها بتفاصيل هذه الجريمة التي تردد تورط بنيامين بن اليعازر فيها”.كما قامت الخارجية المصرية الأحد باستدعاء السفير “الإسرائيلي” بالقاهرة شالوم كوهين “للإعراب عن بالغ استنكارها” لما أذيع عن مقتل الأسرى. وطلب الجانب المصري من السفير “نقل اهتمامها إلى الجانب “الإسرائيلي” من عواقب التهاون مع هذا الحدث وضرورة التحقق من الأمر في ضوء المعلومات الجديدة والشهادات التي تم الكشف عنها من خلال البرنامج الوثائقي التلفزيوني وتقديم المتهمين للمحاكمة”، مؤكدة أن “مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم”.في غضون ذلك، تظاهر عشرات الصحافيين أمام مقر نقابتهم في القاهرة منددين بالجرائم “الإسرائيلية” ومطالبين بإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد، فيما دعا نواب البرلمان في جلسة عاصفة إلى طرد السفير الصهيوني وطالبوا بالعمل على إحالة قادة جريمة قتل الجنود العزل من السلاح إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومن ناحيته، نفى بن اليعازر هذه المعلومات زاعما في بيان انه خلال تلك الحرب، تم قتل عناصر من كتيبة للفدائيين الفلسطينيين كانت تشن هجمات على “إسرائيل” انطلاقا من قطاع غزة، وادعى أن “هؤلاء الجنود لم تتم تصفيتهم كما ذكر (في الفيلم الوثائقي) بل قتلوا في المعارك”. كما أرجأ بن اليعازر إلى اجل غير مسمى زيارة كان يفترض أن يقوم بها الخميس إلى مصر كما أعلن مكتبه على خلفية هذه القضية. من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية طلب من الوزير “الإسرائيلي” إرجاء موعد زيارته التي كانت مقررة سابقا إلى القاهرة.


و خبر اخر



اليعاذر من أعطى أوامره بقتل الأسرى المصريين

القدس المحتلة – الوطن - كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، الذي تودد إلى الرئيس المصري وكبار المسؤولين في القاهرة، قد يصبح شخصية في موضع الخلاف في مصر، وذلك في أعقاب النشر عن مسؤوليته، والتي نشرت في صحيفة الأهرام المصرية أيضاً، عن مقتل 250 جندياً مصرياً في سيناء في نهاية حرب 1967.وتستند هذه الأنباء إلى الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الأولى، حيث تناول كتيبة "شاكيد" التي كان يقودها بن إليعيزر، والمسؤولة عن تنفيذ المجزرة بحق الجنود المصريين الذين نفذت ذخيرتهم.وتضيف الصحيفة أن بن إليعيزر تحدث ببرود عن مطاردة جنود "شاكيد" للجنود المصريين العزل في سيناء، بعد انتهاء المعارك، وقاموا بقتلهم.وتنضاف هذه القضية إلى شهادة ضباط آخرين في الجيش الإسرائيلي، في مقابلات أجريت معهم، والذين قاموا بالكشف عن المجازر التي نفذت ضد جنود مصريين في العام 1956 وفي العام 1967.وتتابع المصادر ذاتها أن إسرائيل كانت قد تعهدت لمصر بالتحقيق في هذه الأحداث، وتقديم النتائج للقاهرة. وأضافت أن عناصر مصرية قد تذمرت نتيجة لعدم تقديم النتائج، وفي المقابل فقد نقلت عن مصادر مصرية أخرى طلبها من إسرائيل العمل على تهدئة القضية من أجل تهدئة النفوس الغاضبة في مصر.الأهرام: اجتماع برلماني عاجل لبحث المجزرة الإسرائيلية تصاعدت ردود الفعل الغاضبة داخل مجلس الشعب‏،‏ جراء الجريمة البشعة التي تم الكشف عنها أخيرا‏،‏ والتي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الجنود المصريين العزل في سيناء خلال حرب‏1967.‏ودعا المستشار إدوارد غالي رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب إلى اجتماع عاجل للجنة يوم الأحد المقبل‏،‏ بحضور ممثل لوزارة الخارجية لمناقشة المجزرة الإسرائيلية التي حصدت أرواح الجنود المصريين الأبرياء باعتبارها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان‏، وللقانون الدولي الإنساني‏.‏وأكد سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بالمجلس أن ما تم الكشف عنه من قتل إسرائيل للجنود المصريين غير المسلحين‏، يوضح عدم اكتراثها بقوانين الحرب والأسرى، مشددا على ضرورة ألا يمر هذا الأمر دون حساب‏.‏ومن جانبه‏،‏ أدان الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس‏،‏ المجزرة الإسرائيلية البشعة ضد الجنود المصريين العزل‏، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يسرب فيها الإسرائيليون مثل هذه المشاهد التي تثير الاشمئزاز‏,، والتي تؤكد أن أيادي الإسرائيليين ملطخة بدماء الأسرى المصريين‏.

حكايات على لسان جنود مصريون وأسرى آخرون شاهدوا المذابح

بقلم: د. أحمد عبد اللطيف محمد عبد التواب عثمانوقع في الأسر بتاريخ 6 يونيو 67 في منطقة مجاورة لمدينة العريش"تم تجميعنا في مطارالعريش يوم 8 يونيو 1967، أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض..وفي صباح اليوم التالي توفى منا 70 أسيرا ماتوا جميعا من ا لاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار بعد ردم الجير الحي عليهم..في مطار العريش أمرونا بجمع حوالي 400 جندي مصري من المصابين..شحنوهم في سيارات الجيش الاسرائيلي وطلبوا منا ان ندفنهم وهم أحياء في الحفر ونردم عليهم الجير الحي.أما في معسكر بئر سبع فقد قام الجنود الاسرائيليون يوم 25 يونيو بوضع حوالي 100ضابط مصري على حائط ضرب النار وهم رافعو الأيدي وأعينهم مربوطة بقطعة قماش سوداء وضربوهم بالعصى حتى وصلوا للحائط وهناك وقفوا صفا واحدا ثم اطلق عليهم الاسرائيليون الرصاص وقتلوهم في الحال وكانوا يرغموننا نحن المدنيين على ان نقوم بدفنهم في حفر وان نردمهم بالجير الحي بدون علامات مميزة او اسماء".محمد حمزة مصطفى علوان – جندي سابق بسلاح المشاةتم أسره بمنطقة البحيرات المرة يوم 6 يونيو 67"في منطقة جبل لبنى بسيناء أمرت القوات الاسرائيلية مجموعة من الجنود المصريين بالاستسلام، كانوا حوالي 150 جنديا من وحدات مختلفة وبمجرد استسلامهم جميعا قامت الدبابات الاسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم".أمين عبد الرحمن محمد – جندي سابق بسلاح المشاة"كنت جنديا باللواء 118 مشاة.. أسرنا في 6 يونيو بعد استسلام افراد اللواء للقوات الاسرائيلية، أمرونا بخلع ملابسنا العسكرية، أصبحنا بالفانلة والشورت وبدون أسلحة، كنا جميعا في حالة عطش شديد، وعندما طلبنا ماء للشرب قال لنا الجنود الاسرائيليون الضباط اولا فقام الضباط ووقفوا حول المياه في حلقة كبيرة وفجأة اطلقوا النار عليهم رأيت بعضهم والدماء تسيل منهم بغزارة، كان البعض الآخر يتلوي من الالم وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة وبعد ذلك بدأوا في تصفية صف الضباط ثم من يعرف القراءة والكتابة ..لقد مات 300 أسير في ثانية واحدة وقامت الجرافات بدفنهم".عبد السلام محمد موسى – أسير سابقفي اكتوبر 1995 ذهب عبد السلام إلى قاعدة العريش الجوية مع لجنة تحقيق مصرية"في يومي 8،7 يونيو 67 زاد عدد الاسرى داخل قاعدة العريش إلى اكثر من ثلاثة آلاف أسير, قام الصهاينة بفرزهم الواحد تلو الآخر، أخرجوا منهم رجال المظلات والصاعقة وجيش التحرير، قسموهم إلى دفعات كل دفعة عشرة اشخاص كان يجري اعدامهم رميا بالرصاص..كانوا يطلبون من الباقين حفر المقابر الجماعية ودفن الشهداء على مسافات قريبة من الأرض كانوا حوالي 300 أسير تم قتلهم جميعا أمامي ودفنهم في نفس المكان, وأنا شخصيا قمت بدفن اكثر من 20 جثة لأسرى مصريين في القاعدة خلال ثلاثة ايام".فهمي محمد العراقي - أسير سابق"بعد أسرنا، قام الجنود الاسرائيليون بتفتيشنا وأخذوا منا الساعات والفلوس وكل متعلقاتنا وكان يتم الاستيلاء عليها بالقوة.. أخذونا إلى محطة (الابطال) وكانت هناك أعداد لا حصر لها من الجنود تصل لعدة آلاف، كنا نعاني من قلة الطعام المقدم لنا، سقط المئات منا نتيجة عدم التغذية.. أي واحد كان يشتكي يضرب بالرصاص فورا".محمود شاهين السيد – أسير سابق"ظللت لمدة أسبوع بمعسكر الحسنة بدون طعام ولا مياه، كان عدد الاسرى حوالى 2000 من الضباط والجنود قتل منهم الكثير نتيجة طلبهم المياه، نقلونا لبئر سبع، سمحوا لنا بالشرب مرة واحدة كل صباح وكانوا يعطون كل خمس جنود رغيفا وبصلة".طه أحمد محمد حماد – أسير سابق"بعد أسرنا، أمرنا الجنود الاسرائيليون بالانبطاح أرضا على بطوننا وكنا حوالي 5000 جندي و1500 ضابط كان الجنود الاسرائيليون يرمون لنا ارغفة الخبز وعندما نهرع نحوها يضربوننا بالرشاشات".أمين عبد الرحمن عطية – أسير سابق"تم استجوابي أكثر من عشر مرات ووضعوني في الحبس الانفرادي وسئلت عن التسليح وانواع المدفعية ضربوني بالكابلات الكهربائية واطلقوا على الكلاب، كما تم ترغيبي بالمخدرات والنساء ثم قاموا بتعليقي وضربي بالكرباج ووضع عصا غليظة في الاماكن الحساسة".طغيان شعيب جيد – أسير سابق"قام الجنود الاسرائيليون بضربنا بكعب البندقية مما تسبب في اصابتي بانزلاق غضروفي اعاني منه حتى الآن..علقوا لنا نجمة داوود على الافرولات التي نلبسها ..لقد شاهدتهم يضربون بعض الاسرى بالنابالم في وجوههم".محمد سمير منيب – لواء أركان حرب متقاعد"في معسكر بئر سبع تم تجميعنا، كانوا ينادون على الاسرى ثم تجرى تصفيتهم ولا نراهم بعد ذلك.. عندما نقلونا إلى معسكر عتليت بالقرب من حيفا كانت السيارات تقف في الاماكن المزدحمة بالإسرائيليين حتى يقوموا بالبصق والقاء الحجارة عليناالحاج حسن حسين المالح - من أهالي سيناء"ان الجنود الاسرائيليين كانوا يجمعون الاسرى المصريين بعربات النقل ويوهمونهم بانهم سينقلونهم في اتوبيسات للتوجه الى منطقة القناة.. ويأمرونهم بالوقوف صفوفا ووجوههم متجهة الى البحر ثم يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم قتلى ويغادرون المكان.. وتتوالى نفس العملية في عدة افواج من الاسرى الذين بلغ عددهم التقريبي 3000 اسير.. ان هذه الجثث ظلت على سطح الارض اكثر من 10 ايام حتى تمكن بعدها اهالي المنطقة من دفنها في هذه المنطقة.بقلم: د. أحمد عبد اللطيف مقتطفات من مقال نشر بقلم رؤنيل فيشر- معاريف 4/8/1995كان ذبح هؤلاء واجبا مقدسا لأن المصريين أبناء عاهرات ..ان موشي ديان اجرى مسابقات لقتل الأسرى المصريين ..كانت جوائزها سخية ومشجعة وسمح لنا ببعض التذكارات التي حصلنا عليها من القتلى.هكذا بدأت القضية باعترافات "ارييه بيرو" قائد الكتيبة 890 مظلات في صحيفتي جيروزاليم بوست ومعاريف الإسرائيليتين في وقاحة وتبجح بانه قتل الأسرى المصريين الذين تمكن من الوصول إليهم في عام 56 عندما كان قائدا لكتيبة اسرائيلية ..حيث قام باعدام عمال مدنيين مصريين بأحد المحاجر قرب ممر متلا وكان عددهم 49 رجلا ..وقال عن ذلك :ان القائد الغبي فقط هو الذي ينتظر الاوامر فيما هو مفروض عليه!!واختتم اعترافاته الدموية بقصة احد العمال الذي تمكن من الهرب ولكنه كان مصاب بالرصاص في صدره وقدمه وعاد يزحف بعد ساعات طالبا ان يشرب .. وعلق على ذلك قائلا :انا لست مسئولا عن غباء العدو .. وألحقته بسرعة بزملائه.واختتم اعترافاته بهذه العبارةلست نادما على ما فعلت ولا أشعر بوخز الضمير، بل انا فخور بما فعلت.واعترف العقيد "داني وولف" بمسؤليته عن قتل العمال المصريين وقال:انه كان من الممكن ابقاؤهم مع قليل من الماء والطعام .. والماء لا يكفي..وانا لا احاول البحث عن مبررات ولكنها الحقيقة ..فقد وقفنا على التلال وبدأت المذبحة وبدأنا نحصدهم وكان مشهدا سيئا فبعضهم تجمد في مكانه وبعضهم سقط على الأرض.وفي مرحلة معينة أدركنا انه لن تكون هناك نهاية لأسر المصريين وسوف نتعطل بسببهم فتوقفنا عن الاحصاء وبدأنا في الحصد .. كان أمرا وحشيا كنا نطلق الرصاص على من يتحرك وقام نائب الكتيبة "مراسيل طوبياس" برصهم وكأنهم في عرض مسرحي ونزع اسلحتهم ثم اطلقنا عليهم الرصاص ثم نزعنا منهم ساعات اليد والخواتم وحافظات النقود ... كان هذا المشهد يتكرر كل كيلومتر.مجرم آخر "شارون زيف" يروى تفاصيل مذبحة أخرى لذات الكتيبة في راس سدر (300عامل بشركة بترول):بعد أن استقرت الكتيبة على جانبي الطريق ظهرت فجأة شاحنة مصرية معبأة بالأفراد ..وأصيبوا جميعا بالذهول عندما اصطدموا بنا، وكانت الشاحنة مفتوحة من الخلف فقذفتها بقذيفة من مدفعي المضاد للدبابات فتطاير المصريون الذين كانوا بداخلها. عدت للخلف فأمر القائد بيرو بالانقضاض عليهم ..كان المشهد بشعا فقد امسك كل جندي اسرائيلي أقرب سلاح اليه واخذوا يطلقون النار ولم يتحرك مصري واحد ..فقد ماتوا جميعا وطار رأس السائق."عاموس نئمان" مقدم احتياط بجيش العدو :أعترف انني لم افكر في أثناء تلك اللحظات ان اتوقف للقبض على اسرى فكنت استبدل خزانات الرشاش كالمجنون وبدون ان اشعر .. طاردنا المصريين وقتلناهم بلا أي قواعد ومن استطاع منهم الهرب فقد افلت بمعجزة. اننا نكرهم جميعا، لقد كنت سعيدا بمذبحة شرم الشيخ التي قتلنا فيها 169 جنديا مصريا وهم يهربون ..لقد زرت منطقة شرم الشيخ عام 1976 وتمكنت من التعرف على الهياكل العظمية لبعض الأسرى الذين قتلتهم بين بعض الصخور على امتداد الطريق الرئيسي ..اننس عيد لرؤية هذه الهياكل العظمية في مكانا لأنها ستظل كالستار الأحمر يذكر المصريين دائما بعدم مضايقتنا في المستقبل. "ميخائيل بازوهو" عضو الكنيست عن حزب العمل اعترف في حديث اذاعي لراديو اسرائيل انه شاهد اثنين من طباخي الجيش الاسرائيلي يذبحان ثلاثة جنود مصريين في وضح النهار "جابرييل براون" صحفي اسرائيلي .. شارك في الحرب ورأى افراد الشرطة العسكرية الاسرائيلية يأمرون أسيرا بحفر قبره واردوه قتيلا فيه ثم سقط آخر معه بنفس الطريقة ... شاهد هذه العملية تتكرر خمس مرات.ولعل أخطر الاعترافات هي التي تتعلق بتجارة الأعضاء ..حيث شكل الأسرى المصريون مستودعا هائلا لقطع الغيار البشرية وكان السماسرة يجنون ارباحا خيالية من بيع الاعضاء في اوروبا واسرائيل.كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى.وقد اعترف احد هؤلاء التجار وهو اسرائيلي يعيش في باريس :لقد رأيت بعيني رأسي عشرات من الأسرى وقد شقت بطونهم امامي بأيدي طلبة الطب الصغار واقشعر بدني لهذه الطريقة البشعة."إسحاق رابين""ان تهمة القتل سقطت بالتقادم حسب القانون "الاسرائيلي"!!.

و يطول الكلام فى هذا الموضوع و لا أود أن أثقل عليكم و لكنى أتمنى أن أكون قد أضفت جديد

Friday, March 16, 2007

فضفضة دمية


ضقت ذرعا بهذه الدنيا و من فيها ، رباه كم أحلم باليوم الذى تتحرر فيه روحى من عبء جسدى ، تتخلص من الآلام
آه لها من دنيا تسلمنى من ماض أليم الى حاضر أشد ايلاما و بالتأكيد مستقبل ينزف دما
أشعر و كأنى دمية انقطعت كل الخيوط التى تربطها و تاهت وسط الريح ، تاهت و ضاعت و يا لها من دمية مسكينة ، حلمت يوما بالمستقبل ، حلمت بالسعادة و لكنها تاهت
و الكل يحمل سكينه يشحذها و يهوى بها على الدمية
تنهار تتفتت و لكنها تحتفظ بكيانها المشوه ، تتمنى لو تتحول الى خيوط و تنتهى الى العدم
و لكن يالحظها فخيوطها متماسكة ، محتفظة بهيكلها المشوه فقط لتعانى و تعانى و لا أحد يمد لها يد العون
أنظر بداخلى فأرى تلك الدمية ، أنظر للمرآة فأراها تبتسم لى فى وهن و فى عينيها تساؤل
متى تنتهى معاناتى و أصير سرابا ، تحمله الرياح ، يتنقل بين المحبين عله يشعر بما يشعرون و لكن أنى للسراب ان يتمتع ؟ و لكنه أيضا لا يتألم
ترى متى أصير سرابا ؟ و متى تتحرر دميتى ؟
ساعدنى يا الهى ، أفرغ على صبرا و خلصنى من همومى
أفض على من رحمتك و عطفك و استرد هبتك التى وهبتنى اياها فأنت أرحم عليها من كل من عرفتهم
استرد هبتك يا الهى أرجوك .

Friday, March 9, 2007

اليقظة


وسط ظلام حالك وجدت نفسى جالسة فى مكان لا أعرفه ، حاولت أن اتبين معالم المكان . أين أنا؟؟ و ما الذى جاء بى الى هنا؟؟!بعدما اعتادت عينى الظلام بدأت أتبين المكان ؛ انه مكان واسع تحيط به جدران عالية ، انه أشبه بحديقة و لكنها خاوية بلا أشجار ؛ فقط آثار ما كان يوما أشجار و كأن عاصفة عصفت بالمكان فدمرته .شعرت بالرهبة تملأ قلبى.ثم رأيتهم ؛ رأيت أناسا يملأون المكان و يتجمهرون من حولى ، فيهم وجوه أعرفها ، ربما هم أصدقائى و أهلى و منهم غرباء عنى .منهم من تملىء عينيه دموع صامتة و يطل من و جهه احساس بحزن عميق و البعض الآخر تحمل وجوههم تعبيرات العداء.رباه لم هذه النظرات؟!بعضها استهزاء و الآخر تشفى .أحاطوا بى و أحسست أنهم يتاهبون للقضاء على ، حاولت أن أتحرك من مكانى ، و لكن ما هذا؟؟؟قدماى لا تساعدانى ، هل أنا مشلولة ؟ ؟كلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !حاولت أن أصرخ و أستغيث و لكن صوتى أبى أن يخرج من حنجرتى ،هبت بمن أعرفهم أن يساعدونى و لكنهم تراجعوا للوراء و وقفوا ينظرون بصمت .الحزن يملأ قلوبهم و عيونهم ، أعرف هذا ، لكن لا أحد يساعدنى بدأت أستسلم لمصيرى و لم أحاول أن أتحرك ثانية ، لم يتكلم أحد منهم و انما وقفوا يرمقونى و الغضب يطل من عيونهم ، فقط وصلتنى فكرة أنى محرم على مغادرة هذا المكان.ثم فجأة رأيته قادما، طويلا مهيبا و هالة من الغموض تحيط به رأيته يتحرك قادما نحوى ، ينحى هذا و ذاك من طريقه و الكل يهابه و لا يقترب منه و عندما اقترب منى قال : ( هيا انهضى ) شعرت بصوته حازما واثقا و قلت بصوت مرتجف :( كلا ، أنا لا أستطيع الحركة ، أنا سجينة هذا الكرسى ).فمد لى يده و قال : ( حاولى و ستنجحين )و لدهشتى الشديدة استجبت لدعوته و وجدتنى أقف ، اذن أنا لست مشلولة .أمسك بيدى بحزم و قال : ( هيا سنخرج من هنا ) قلت له :( لن يتركونى أرحل )قال : ( هيا طالما أنت معى سنخرج من هنا )مشيت معه و تخطينا السور ، و رأيتهم ينظرون لنا شزرا و لكن لا يحركون ساكنا ، أردن أن أسأله من هو ؟ و لم يساعدنى؟و لكن لم يتسن لى الوقت لهذا لأنى استيقظت من نومى .لقد كان حلما اذا ، استيقظت و أنا تجتاحنى مشاعر غريبة ، مشاعر أمل و رجاء ، متى سيأتى هذا الشخص ليخلصنى من دائرة عذابى اللامتناهى؟جلست برهة أفكر فى مغزى هذا الحلم و ما تفسيره ، هل من حلمت به هو فتى أحلامى ؟ منقذى ؟ هل سأراه يوما؟؟أم لعلها آمالى بالخلاص مما أعانيه فى حياتى الواقعية ، الأمل بمستقبل أفضل و ارادة حرة بعيدا عن أغلال الواقعية .بعد أيام نسيت حلمى تماما و لكنى الآن و بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات و وقت كتابتى لهذه السطور أعرف تماما تفسير حلمى ، و ما ظننته يوما فتى أحلامى ، أعرف أنه كان ارادتى التى تمردت على سجن عجزى الذى رسمته لنفسى .لم أكن يوما عاجزة أو بانتظار من يأخذ بيدى ، بل كنت دوما قوية بعزيمتى ، التى لا أنكر أنها لانت يوما و لكنها ما ليثت أن استيقظت بروح جديدة .كان ضعفى من داخلى و استسلامى لوهن عزيمتى .أما الآن و قد وقفت بجانبى ارادتى ، فأقول للضعف وداعا .و أقول لأعدائى فلتحترقوا فى نار كرهكم لى .

Friday, March 2, 2007

FREINDSHIP

TO MY DEAR .............................. FRIEND

some times people feel that there is no difference between life & death
and there is no thing in life desreve
three years ago , i was in that condition
i felt that life has taken every thing from me
friends , life , hope , carrer even future
i dont deny that i even wished death
i decided not to love any thing again
till i met her
young , full of life & hopes
and she was ready to give me a true friend
she gave me my life again
and made me ready to face life challenges
i made this posts just to tell her ;
I REALLY .. REALLY LOVE YOU
I WILL NEVER FORGET YOU
OR MISS YOU
you know why ?
COULD I FORGET MY HEART ?
FORGET MY SOUL ?
THE BREATH IN MY LUNGS ?
OR THE WHISPERS ON MY LIPS
YOU ARE MY SOUL HEBA
WE WILL NEVER GET APART TILL MY DEATH
I WISH YOU THE BEST IN YOUR LIFE
COZ YOU DESERVE IT
LOVE YOU

Thursday, March 1, 2007

عصفوران


فى يوم من أيام الشتاء ؛ وقفت فى نافذتى أنظر؛ أراقب الرياح و هى تعبث بأغصان الشجرة الوارفة المواجهة لنافذتى ، وقفت أفكر فى تغيرات الدهر فلا أمان فيه و لا ثبوت فتارة هادىء و تارة عاصف.و خلال تفكيرى لا حظت ما يحدث بالخارج ، رأيت زوجا من العصافير يناضل وسط الرياح ، و رأيت عشهما و قد ذرته الرياح و جعلته هباء منثورا .يا للعصافير التعساء ، ضاع جهد الأيام ، ضاعت ثمرة عملهما .و ذكرنى هذا المنظر بحياتى ، أيقظ فى نفسى ما أحاول أن أنساه ، أتجاهله لكى أعيش .فلقد ذرت رياح الأيام طموحاتى و أحلامى ، دمرتها ، و نثرتها من على قمة عاليه فى ليلة عاصفة فوق محيط متلاطم الأمواج ، كى لا يبقى منها شىء .والوعتى على أحلامى.

منذ شهور و أنا ألملم بقايا نفسى ، أقنع نفسى بأن كل شىء كفيل بأن تصلحه الأيام ، و لكن متى و كيف ؟؟هل من الممكن ارجاع عش هذين الطائرين الصغيرين ؟ لقد ذهبت كل قشه فى اتجاه و لن تتجمع كلها أبدا .جلست وحيده أسترجع شريط ذكرياتى ، حتى غلبتنى أحزانى و تركت دموعى تسيل أنهارا ، تلك الدموع التى أقسمت يوما أنها لن تسيل ثانية و لكنى دوما" أتراجع عن قراراتى و تغلبنى همومى .

لم أستيقظ من تأملاتى الا عندما شاهدت نور الشمس يدخل الغرفة ، فوقفت فى نافذتى أستطلع حالة الجو .وجدت الجو أصبح صحوا و السماء صافية كأن لم يحدث شىء ، كأن موجة الشتاء الكئيبة حدثت فى عالم ثان .و لفت انتباهى العصفورين الصغيرين ، و جدتهما يجمعان عشهما ثانية يعملان بكل عزيمة و اجتهاد ، لم يضيعل ثانية واحدة فى الندم على ما فات .و تعجبت من امرى ، أعجزت أن اكون مثل عصفور صغير؟!لقد شبهت نفسى بهما و لكن يل لأسفى و يا لحسرتى ان تغلب على عصفوران صغيران .هما قهرا الحياة و قهرا مصاعبهما أما أنا فلا.مسحت دموعى و قررت ألا أستسلم أبدا ، سأبدأ من جديد و لن أجعل من أمسى موضوعا أبكى عليهبل سأجعل من غدى يوما أفتخر به و أعلن لنفسى اليوم مولد روح جديدة لشخصية جديدة .